اتخذ مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس،عدة قرارات وبعض الإجراءات الخصوصية منها تحويل والي اترارزه السيد إسلمو ولد سيدي،ليكون واليا لولاية تيرسزمور،حيث يتواصل إضراب عمال أكبر شركة وطنية منذ أزيد من شهر،وبهذا الإجراء يتأكدسعي السلطات العليا في البلد لحل هذه المشكلة،بطريقة معقلنة،ورغم أن الملف شائك ومعقد سيكشف قادم الأيام عن حل لم يكن في الحسبان،
فولد سيدي سيدخل من الباب الصحيح،وعلى العمال أن يدركوا أن الوالي الجديد مواطن،وإنسان،وحكيم وشجاع،وصدوق وصبور ومخلص ويملك من الحكمة ما يكفي لحل كل مشاكل البلد، لأنه بكل تأكيد سيأخذ نفس البعد من الجميع،فهو يومن بأن مهمة الإدارة الأولى والأخيرة هي حل مشاكل المواطن.
فقد سمعته مرات ومرات يقول إن حل مشاكل المواطن هو مبرر وجود السلطات الإدارية،وقد رافقته في جولة في بلديات الولاية أل 25 وفي كل محطة اتصور أن النقطة المزورة تشكل اهتماما خاصا بالنسبة له،وأن علاقته بمستقبليه فوق العادية،كما لاحظت اهتمامه بالجميع،وقبوله لكل مقترح يدعو للخير والإنصاف،
ولكي أكون موضوعيا وصادقا علي أن اعترف أن الإنسان العادي يجد نفسه عاجزا عن وصف قامة سامقة ورجل عظيم مثل إسلمو ولد سيدي له مبادئ وأخلاق ويتصرف بعيدا عن المزاجية والمجاملة،ولن استبق الأحداث فالأيام القليلة القادمة تحمل لسكان ازويرات اسرار رجل عظيم أما اترارزه التي تودع هذا الرجل فحسبي أن أنقل لسكان أزويرات ما عبر عنه عمدة انتيكان علي ولد أوبك ونائب رئيس اتحادية الزراعة في اترارزه السيد بلعمش ولد معلوم في تقدير جهود والينا وواليهم وهو جدير بجمعنا،هذا إصافة لبعض الآراء في هذا الصدد مثل ماكتبه محمد فال ولد أب وإمام الدين ولد أحمدو،وإليك عزيز القارئ رأي السيدين المشار إليهما سلفا:
والي اترارزه ...جدير بالإطلاع بمسؤولياته.
إن مسؤوليات الوالي – أيا كان - كثيرة ومتعددة،فهو يمثل رئيس الجمهورية وجميع الوزراء وبطبيعة مهامه تكثر انشغالاته وارتباطاته،فهو يمارس مهامه حيث ما حل فكل أرجاء الولاية مكتبه وميدان لممارسة عمله،أما أن يتقن معرفة المشكلات المطروحة في دائرته ويمتلك المهارات الكافية لحلها فهذا حلم قل أن يتحقق،اللهم إلا مع صاحبنا أما أن يوجد وال يفتح مكتبه أمام كل طبقات المجتمع ومستوياته فهذا النوع ربما كان ضربا من الخيال العلمي الذي لا يسمح به إلا لأهل العقود المتأخرة من الألفية الثالثة، وهذا ما حققه صاحبنا السيد إسلمو ولد سيدي جاعلا من تقريب الإدارة من المواطن واقعا مشهودا ونمطا سلوكيا عاديا بعد أن ظل مجرد فكرة في الأذهان. وذلك لاشك تنفيذا للتوجيهات النيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وبطبيعة الحال لكل ولاية خصوصيتها ومشاكلها الخاصة وولاية اترارزه لها خصوصيات: أولاها أنها ولاية حدودية حية وفضلا عن كونها تعيش كل المشاكل المطروحة في مختلف القطاعات فهي قبل كل شيئ ولاية زراعية لها مشاكل تتعلق: بالعقارات والروافد المائية ومشاكل المدخلات التي تضغط أحيانا،وكذلك الحصاد والتسويق والتسديد،وهذه مشاكل من الحجم الكبير لارتباطها بجهات متعددة،كما أن المعنيين بالقطاع لهم مشاكل تنظيمية يترجمها عدد الإتحاديات والنقابات والرابطات التي تنطلق من مقاربات متباينة،تسعى كل واجدة لاختطاف الأخريات...إلخ
غير أن هذه الملفات على تعددها وتشعبها وخطورتها أحيانا،قد أراد لها الله أن تجد حلولها المثلى حينما قيض لها واليا من أهل الحكمة والحصافة والأناة فهو من نوع نادر من الرجال قل معدنه فهو يعطي الوقت الكافي لجميع الملفات في دائرته ويسعى بصدق لتذليل الصعاب من أجل إيجاد الحلول المناسبة سواء تعلق الأمر بالزراعة أو الصحة أو التعليم أو البيئة أو البلديات.
هذه الحقائق أقولها من باب أن فضل الأرض للأرض يذكر ولا أقولها تزلفا ولا نفاقا بل أقولها نيابة عن جميع سكان الولاية لأنهم عبروا عنها في أكثر من موقف ...
والخلاصة التي أخرج بها من هذا الاعتراف الطوعي هي أن والي اترارزه السيد إسلمو ولد سيدي بيده كل المفاتيح الضرورية للتحكم في مفاصل الحل والعقد في الولاية وله تجربة ودراية وإرادة كفيلة بتذليل كل الصعاب التي تعترض سبل التنمية والعمل الجاد. وباختصار وجوده هنا ترجمة صادقة لجعل الرجل المناسب في المكان المناسب.
وحسبي أخيرا أن اتمنى له موفور الصحة والعافية ودائم التقدم و الازدهار وأن يظل من علاء إلى علاء.
علي ولد أوبك
عمدة بلدية انتيكان
كما توصلنا برسالة بالبريد الإلكتروني من السيد بلعمش ولد معلوم نائب رئيس اتحادية الزراعة بولاية اترارزه يعلق من خلالها على رأي عمدة انتيكان في أداء والي اترارزه السيد إسلمو ولد سيدي وهذا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الإخوة في موقع الجنوب
تحية طيبة وبعد فقد طالعت شهادة عمدة انتيكان السيد علي ولد أوبك في حق والي اترارزه السيد إسلمو ولد سيدي،وهي شهادة كاملة ومتكاملة وهي كما قال شهادة حق في حق مستحق وكل سكان ولاية اتررازه عبروا عن ذلك،وبالفعل صدق من قالها نيابة عنا،فلأول مرة في تاريخ تعاملنا مع الإدارة نجد إداريا قريبا من الجميع يحرك القضايا باعتبارها تعنيه قبل غيره،ويهتم بالشأن العام،وبالفعل تعينه واليا لولاية اترارزه ببعدها الثقافي والتاريخي والجغرافي هو جعل الرجل المناسب في المكان المناسب وحسبي أن اتمنى له كل خير وتوفيق وأن يكون النجاح حليفه في كل أعماله ونشاطاته،وأسجل بكل أمانة وصدق إعجابي به وتقديري الكامل له.دون مجاملة أو تزلف.
وسيبقى شرف السبق للعمدة على ولد أوبك،الذي له منا كامل الشكر والتقدير،
وهذا حق وفيه فليتنافس المتنافسون.
بلعمش ولد معلوم
نائب رئيس المكتب الجهوي للاتحادية الوطنية للزراعة باترارزه
وفي الأخير،أقول نيابة عن سكان اترارزه عموما إن تحويل الوالي إسلمو ولد سيدي هو تحويل لجهود إداري من الطراز النادر يسعى بإخلاص تام لتغيير ظروف حياة السكان،ويقف نفس المسافة من الجميع،ورغم خصوصية الولاية فقد غادرها وبقي ذكره حسنا طيبا،وستبقى صورته الطيبة،حاضرة في ذهن الإنسان،في هذه الناحية من الوطن.
محمدو ولد سيد الفالي المدير الناشر لموقع الجنوب
____________________________________
ملاحظة:
الكتابات أوالآراء الواردة في الموقع لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع وإنما تمثل وجهات نظر أصحابها.