إلى ازويرات، حيث الحجارة والمعادن وحيث أزمة إضراب عمال اسنيم ، أرسلت وزارة الداخلية والي الترارزة إسلمو ولد سيدي ليتسلم مأمورية جديدة، في ولاية عرفت بقدرتها القوية على هز كراسي الولاة والوزراء، وربما الرؤساء أيضا.
سيتبدل الوالي الجديد، أرضا غير الأرض التي أدار شأنها سنة ونصف، فمن ضواحي النهر وحفيف مزارع شمامة،
ورمال الترارزة الوعثاء و"غموض أهل القبلة" إلى حر تيرس وقرها، ووضوح أهلها وإصرارهم ستبدأ مسيرة جديدة، في العمر الإداري لوالي يقترب خطوات من التقاعد.
والي محظوظ ..
تسلم إسلمو ولد سيدي ولاية الترارزة قادما من جارتها الشرقية لبراكنة .. من حسن حظ الوالي أنه لم يواجه أزمات كبيرة في إدارته للولاية التي عاشت كثيرا من التقلبات خلال فترة الوالي الأسبق يحيى ولد الشيخ محمد فال.
لكن ما يميز الوالي إسلمو ولد سيدي أكثر هو العقلية التصالحية التي أدار بها الولاية خلال عامه المنصرم، حيث تمكن من ربط علاقات إيجابية مع مختلف القطاعات والفعاليات الاجتماعية في الولاية وخصوصا في عاصمتها روصو.
يقول المقربون من الوالي إنه حرص أيضا على الاطلاع عن قرب على أغلب الملفات المتعلقة بعمله، وحرص على زيارة أغلب المدن والقرى التابعة له، وعلى لقاء الوجهاء والاستماع إليهم.
وإلى جانب تلك العقلية التصالحية، استطاع الوالي أن ينتمي ثقافيا إلى ولاية الترارزة، وذلك من خلال ثقافته الأدبية الواسعة وجمعه بين الأدب الشعبي والفصيح في موريتانيا.
ويقول العارفون بالرجل إنه يحظى بثقة متزايدة، وإن إدارته لملف التعامل الأمني مع حركة إيرا ونشطائها، أهله لتولي ملف صعب جدا وهو إدارة ولاية تيرس الزمور وخصوصا في هذه الظرفية الحرجة.
ومن المؤكد في ولاية الترارزة أن نصيب ولد سيدي من الإشادة والإيجاب أكثر من الجانب السلبي في إدارته لولاية الترارزة.
عن موقع وكالة لكوارب للأنباء