المرابط ولد محمد لخديم
بدأ العد التنازلي لقمة نواكشوط نهاية الشهر الجاري وكلنا أمل أن تتكلل أعمال القمة بالنجاح و أن تكون قمة نواكشوط على قدر تسميتها (قمة الأمل).. ان الظرف دقيق وتمادي المعارضة في معركتها مع الدولة قد لا تخدم موريتانيا...
ان قمة نواكشوط عاصمة موريتانيا لكل الموريتانيين الشرفاء المعروفين بالكرم منذ الأزل... و ليست عاصمة النظام الحالي لوحده ..و ضيوف القمة هم ضيوف الشعب الموريتاني الأصيل المضياف اولا و أخيرا...
لقد نجح رئيس الجمهورية في وضع الجميع أمام مسؤولية تاريخية مشتركة حكومة وشعبا معارضة وموالاة فالجميع أصبح مسؤولا عن انجاح هذه القمة. بعدما أصبح اسم موريتانيا يعرض على مدار الساعة في وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمقروءة في العالم.
والمعروف أن الاشقاء العرب قد سمعوا الكثير عن هذه البلاد من اقراء الضيف والكرم للامحدود فلنعمل جميعا أن يعيشوه واقعا....
فهذه القمة تعد فرصة مثالية لتقديم موريتانيا في ذاتها المتصالحة وخصوصيتها الثقافية إلى الضيوف...
فالكرم متأصل في العقلية البدوية ،فهم يشتهون إكرام ضيوفهم ويخافون العجز عن معاملتهم..
وشعارهم دائما :الجود بالموجود .. عندما ينزل بساحتهم الضيوف.. ومن أديباتهم: الخاطر حتى يغادر... وما يعرف محليا (بصرة الخاطر)...
والخاطر: هو الضيف عندما يحل نزيلا على الحي فتبيت نارهم تجتهد له على أحسن القرى. ومن الأشياء المدانة عندهم الازدراء بالضيوف...
كنت قد كتبت مقالا في بداية التحضيرات لقمة أنواكشوط بعنوان: القمة العربية في موريتانيا: الضيوف أولا... اضغط الرابط التالي:
http://www.aqlame.com/article29521.html
ولعل مايستحق الذكر هنا تقديم أحد رجال الأعمال لمنزله للجهات الحكومية المختصة في اختيار المنازل لضيوف القمة فهل تحذو المعارضة مثل هذا الرجل الشهم بأن تؤجل التجاذبات السياسية الى ما بعد القمة؟أم أنها ستتمادى في لعبة كسر العظم التي لم تعد مجدية. بعد أن أعلنت الجامعة العربية على لسان نائب أمينها العام السيد احمد بن حلي عن جاهزية موريتانيا الاستضافة القمة! ونخشى ما نخشاه أن تلجأ المعارضة الى ما يشاع الآن بتسييرها لمظاهرات متزامنة مع انعقاد القمة!!
لذا يجب علينا جميعا استباق هذا الحدث والتعبئة الشاملة في الأوساط الشعبية والاهتمام بالجانب الإعلامي...
فهذه فرصة مثالية لتقديم موريتانياالى العالم العربي والافريقي والعالمي لنسد بذالك الثغرات التي تركتها دبلوماسيتنا المترهلة فعلى مدى عقود من الزمن وموريتانيا تفتح في السفارات وتبعث بالسفراء وتنفق الملايين,, وفى الأخير تتفاجأ بأن هؤلاء السفراء أصبحوا سفراء حقائب, يقضى الواحد منهم ما شاء أن يقضى في الخارج في ترف منقطع النظير..وعندما تحين العودة إلى الوطن تمتلئ الشنط بما غلا ثمنه وخف وزنه..
بدليل ما يعرض ويكتب في وسائل الاعلام العربية والدولية من استهزاء وتنكأ بكل ما هو موريتاني. وهذاما لقيته وشاهدته شخصيا أثناء محاضراتي وكتاباتي في الخارج.. وهو ما يوضح تقصير هؤلاء السفراء عن دورهم المنشود في التعريف بالبلد!.
أما الآن وقد أصبحت هذه الوسائل تهتم بكل ماهو موريتاني بعد استضافتنا لهذه القمة فهل نغتنم الفرصة ونقدم بلدنا في حلة عصرية مبرزين خصوصياتنا الثقافية.. ؟
لذا نأمل أن تتكلل أعمال القمة بالنجاح و أن تكون قمة نواكشوط خطوة نوعية لتكريس الدور المحورى لموريتانيا عربيا وإفريقيا ودوليا ،وأمل للدبلوماسية الموريتانية مما سيعزز مكانتها في جميع المحافل العالمية..
ولترجع موريتانيا شنقيط لمكانتها اللائقة بها كما كانت بعد ما غيبت عنها لعدة عقود.
____________________________________
ملاحظة:
الكتابات أوالآراء الواردة في الموقع لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع وإنما تمثل وجهات نظر أصحابها.