بداية نتقدم بخالص الإعتذار للإخوة المتصفيحين الذي أرسلوا إلينا اسئلة لنطرحها على فضيلة الشيخ سعدنا ولد المصطفى حين أعلنا عن حلقة افتاء مع فضيلته في الأسبوع الثاني من رمضان. كما نعتذر لسائر المتصفحين الكرام على عدم نشر الحلقة فيما مضى من رمضان وذلك لصعوبات فنية واجهتنا ولم نستطع التغلب عليها إلا متأخرين، وعليه نلتمس العذر من الجميع.
وفيما يلي الأسئلة الفقهية وأجوبتها من فضيلة الشيخ سعدنا:
ازويرات إنفو:فضيلة الشيخ هل من توطئة عن فضل الصيام؟
الشيخ سعدنا: الصيام يكفيه فضلا قول الله تعالى ((كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) فهو أفضل وسيلة لتحصيل التقوى ، ويكفيه كذلك فضلا قول النبي صلى الله عليه وسلم ((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) ، ويكفي الشهر فضلا أن الله سبحانه وتعالى قال فيه ((الذي أنزل فيه القرآن)) وأن فيه ليلة القدر ((فيها يفرق كل أمر حكيم)) وهو حقيقة شهر موسم بركة وخير تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران ، وينادي فيه منادي الله يا باغي الخير اقبل .وهو شهر للعتق من النار وتكفير الذنوب..شهر لرفع الدرجات.
شهر حقيقة شهر إيمان والمسلم فيه ينبغي أن لا يقصر في أي جانب من جوانب الخير والموفق هو الله تعالى يوفق له من شاء من عباده.
ازويرات إنفو: فضيلة كيف نحصل التقوى في رمضان؟
الشيخ سعدنا: التقوى في القرآن صفات وأفضل ما يعين عليها التعرف على تلك الصفات وعلى أضدادها التخلق بها والتخلي عن الصفات المضادة لها ، فالله سبحانه وتعالى في القرآن إذا ذكر المتقين يذكر صفاهم تارة يذكرها مجملة وتارة يذكرها مفصلة . فالمسلم ينبغى إذا أراد أن يكون من المتقين أن يقرأ عن صفات المتقين قال ابن عاشر رحمة الله عليه:
وحاصل التقوى اجتناب وامتثال بظاهر وباطن بذا تنال
ومن أرد أن يفهم وأن يستوعب فعليه أن يأخذ آيات التقوى المتناثرة في القرآن ، ويجمع منها صفات المتقين ويعرضها على نفسه ويأخذ الآيات التي تعارض أو لا تلائم صفات المتقين سواء كانت صفات المنافقين أو الغافلين أو الفسقة ثم يحاول كذلك ان يتخلص منها فإن ذلك هو الأسهل، بعد ذلك سؤال الله تعالى: اللهم أعني على ذكرك..اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا انت. ثم الديمومة ((أحب العمل إلى الله ادومه وإن قل)).
ازويرات إنفو: ما ذا عن فضل تفطير الصائمين:
الشيخ سعدنا: الله سبحانه وتعالى يقول عن إطعام الجائع أو الفقير عموما سواء كان غير صائم أن فيه الأجر الكثير فكيف وإن كان صائما فهو فيه أجر كثير ((يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا)) ومن صفات المتقين أن ((في أموالهم حق للسائل والمحروم)) ((الذين ينفقون في السراء والضراء)) فكيف إذا زاد على ذلك أن المنفق عليه صائم ((من فطر صائما كان له من الأجر مثل أجره )) وبالتالي الإنفاق فيه الخير فكيف إذا كان في رمضان ((مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء )) ،والنبي صلى الله عليه وسلم قال ((الصدقة برهان)) والشيئ الوحيد الذي لا يمكن أن يكون إلا مع الإيمان هو الصدقة والله سبحانه قال عن المنافقين ((يقبضون أيديهم)) أي لايعطون ولا يتصدقون.
فالذي يقدم خدمة للصائم سواء كان طعاما هو الذي اعطى ثمنه أو هو الذي قام بإعداده كل ذلك من خدمة الصائم وله نفس الأجر فكل من يقدم خدمة للصائم سواء كان إعطاء مال أو إعداد طعام أو مساعدة فيه كل ذلك له نفس الأجر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((لاينقص ذلك من اجورهم شيئا))
ازويرات إنفو: فضيلة الشيخ هل يجب تبييت النية في كل ليلة من رمضان؟
الشيخ سعدنا: النية عند المالكية أنها واجبة ليلة واحدة من رمضان فمالم يقطع الصائم صومه فلا يجب عليه تجديد النية كل ليلة من رمضان لأن رمضان عبادة واحدة متتالية والمشهور في المذهب أن النية الواحدة تكفي. ولكن النية هذه تكلم الناس فيها كثيرا وهي بسيطة فهي الدافع الذي دفعك إلى أن تصبح صائما فأنت كل يوم تجدد النية من حيث لا تشعر كل واحد منا كل يوم وكل ليلة يجدد النية من حيث لا يشعر لأنه عندما ينام ينوي أنه سيصبح صائما حتى ولم لم ينطق بها فقد نام وفي خلده انه سيصبح صائما ، فكل ليلة نجدد النية نحن من حيث لا نشعر وبالتالي يجب أن لا تكون النية مجالا للوسوسة .
ازويرات إنفو: بالنسبة للعمل في رمضان هل من توجيه لأهمية العمل في رمضان كونه شهر جد واجتهاد؟
الشيخ سعدنا: النبي صلى الله عليه وسلم قال(( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه)) والوظيفة عهد بينك وبين من تعمل عنده بأن تقوم بهذا العمل، وما تتقاضاه من راتب مقابل هذا العهد ومقابل هذا الأداء وبالتالي هذا واجب من آكد الواجبات فأوجب عند الله تعالى من الصوم لأنه عهد وحق الناس مقدم على حقوق الله فالله يتجاوز عن حقوقه والناس لا بد لهم من حقوقهم. و لذلك لابد للعامل أن يعلم أن إتقانه لعمله ولما جاء من اجله أكثر اهمية جدا عند الله تعالى من الصوم فالصوم حق لله محض بينما العمل حق للناس ومن يتقرب إلى الله تعالى ينبغي أن يتقرب إليه أولا بإتقان ما عنده من عمل وبالوفاء بما عاهد عليه من عهود ثم بعد ذلك يصلي ويصوم لله تعالى أما ان يكون الصوم سببا في إضاعة العهد ولتضييع الأمانة فإن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك وقال: ((كلكم راع ولكلكم مسؤول عن رعيته )) ((وما منكم من احد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة))
ازويرات إنفو: هل استعمال العطور وخاصة الغازية منها له تأثير على الصوم ؟
الشيخ سعدنا: لا يؤثر على الصوم فالعطور لا تؤثر على الصوم ولكنها مما لا يستحب.. لم يصل إلى درجة المكروه ولكنه خلاف الأولى.. الأفضل الا يقوم الإنسان به إلا لضرورة وقطعا هو لا يفسد الصوم.
ازويرات إنفو: هل صلاة التراويح في المسجد أفضل للنساء أم أن الأفضل لهن الصلاة في البيوت؟
الشيخ سعدنا: صلاة التراويح في المسجد إذا كان الإنسان يريد ان يتغيب عنها لا بد وأن تتوفر فيه ثلاثة شروط :الشرط الأول أن يكون حافظا للقرآن كله لأن الغرض من التراويح أن تسمع وأن تصلي، والشرط الثاني أن يكون الإنسان عازما لايكسل فإن كان من أهل الكسل إذا بقي وحده عجز عن بعض الركعات أو عن إكمال الصلاة فإنه لا يتغيب عن الجماعة، والشرط الثالث أن تكون الجماعة مستغنية عنه أي أنه لا حاجة للجماعة فيه، فإذا توفرت فيه هذه الشروط الثلاثة فإن الفقهاء اختلفوا هل الأفضل له المسجد ودعوة المسلمين والحضور معهم أم الإنفراد بعبادته والتفرغ لها.
ازويرات إنفو-مقاطعة-: السؤال بالنسبة للنساء ؟
الشيخ سعدنا: النساء والرجال في ذلك سواء إذا لم يكن الإنسان فيه هذه الشروط الثلاثة فالأفضل له أن يذهب إلى المسجد .طبعا أصحاب الأعذار معذورون حتى ولو من الرجال من لديه ما يمنعه من المشي للذهاب إلى المسجد سواء من سلطان جائر أو ممن يخافه في الطريق أو من فتنة تخشى اومن يداويه او من يقوم على تمريضه أو صبي صغير من عنده عذر.. فأصحاب الأعذار وحدهم لا نتكلم عنهم أما عامة الناس الذين لا عذر لهم فالأصل أن يذهبوا جميعا إلى المسجد وأن يصلوا كما فعل ذلك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وزمن الصحابة لم يستثنوا أحدا ولم يتغيب احد إلا من كانت فيه هذه الشروط الثلاثة: حافظ للقرآن كله ، متقن لقراءته عازم لا يكسل كما قال ابن أبي زيد في الرسالة والجماعة لاحاجة لها فيه فهذا اختلفوا فيه بعضهم قال الأفضل له ان يصلي في بيته حتى يتفرغ للصلاة فيه وبعضهم قال الأفضل ان يذهب إلى جماعة المسلمين ويشهد دعائهم وحضورهم ويكثرهم وهكذا فهو خلاف قديم بين الفقهاء.
ازويرات إنفو: هل إذا اشتد العطش على العامل لدرجة أنه لايتمكن من اتقان عمله يعطيه بعض الرخصة في الإفطار علما ان عمله هذا ملزم به و يرتبط به عيشه؟
الشيخ سعدنا: إذا كان الصائم في عمل في سفر أو في أي مهنة يتعاطاها فانه من الواجب عليه اتقان تلك المهنة اما قضية الإفطار فإنه إذا خشي على نفسه الهلاك فإنه يجوز له ان يفطر اذا وصل الى مرحلة من الإرهاق والتعب والعطش ثم اصبح يخاف على نفسه فإن الله سبحانه و تعالى قال: ((يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)) ولا يريد قطعا الله تعالى بنا العسر فإن الإنسان يجوز له ان يتناول المفطر حفاظا على نفسه. اما إذا كان الإرهاق فقط أو التعب فالصوم تربية ،والتربية لابد فيها من جزء من الإرهاق والتعب.
ازويرات إنفو: إذا واصل الصائم سحوره حتى سمع المؤذن يصبح ..هل يلزمه شيئ؟
الشيخ سعدنا: لا يلزمه شيئ ان كان المؤذن قد اذن عند طلوع الفجر ولكن بعض المؤذنين يؤذن قبل طلوع الفجر بنصف ساعة وبعضهم لا يؤذن الا بعد طلوع الفجر بعشر دقائق فالمؤذن ليس معيارا اذا لم يلتزم بطلوع الفجر وإنما المعيار طلوع الفجر ، فكثير من الصائمين يظن أن معيار طلوع الفجر هو أذان المؤذن ..المؤذن يمكن أن ينام وأن يستيقظ متأخرا ويمكن أن ينسى ويمكن ان يعجل ويؤذن في اول الوقت فالمعيار طلوع الفجر ونحن الآن في زمننا هذا لا يعذر احد في طلوع الفجر لان الفجر يعرف بالدقيقة. فالدقيقة التي يطلع فيها الفجر معروفة كل يوم وبالتالي اذا كان شرب قبل طلوع الفجر فلا حرج عليه وان كان شرب بعد طلوع الفجر فإن صيامه قد وعليه أن يقضيه .
ازويرات إنفو: ما معنى((حتى يتبن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر))؟
الشيخ سعدنا: حتى يتبين أي حتى يتضح لكم الفجر فما دمنا في خلاف هل الفجر طلع ام لم يطلع وما دمنا في شك هل الفجر طلع أم لم يطلع فمعناه اننا ما زلنا في الليل ولذلك الفقهاء يقولون ان من شرب وظن ان الفجر طلع فالأصل ان الفجر لم يطلع حتى يستقين لان الأصل بقاء ما كان على ما كان. حتى يتبين أي أنكم ما لم تتيقنوا من طلوع الفجر فالحكم أنكم ما زلتم في الليل لان الأصل بقاء ما كان على ما كان.
ازويرات إنفو: شخص كان نائما فاجنب أيكمل صيامه أم أن صيامه قد فسد؟
الشيخ سعدنا: لا..صيامه لم يفسد فالإحتلام لا يفسد الصوم ولكن يجب عليه الغسل لصلاته أما الصوم فلا يفسده الإحتلام.
ازويرات إنفو: سؤال من مواطن في الخارج يقول فيه انهم يعملون في محل وامام ذلك المحل يأتي اناس يشربون الخمر ويسأل عن التعامل مع هذا؟
الشيخ سعدنا: يتعاملون معهم بالنصح فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند المغتربين فيه صعوبة وإنما الأسهل لهم النصح ،فالناس لا يفرقون بين النصح ولا بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الكلام عن هذه المشكلة امام الناس والتنديد بها والكلام عن ضررها وهذا يمكن ان يكون في صعوبة للمغتربين واما النصح فانه ان تأخذ الشخص بنفسه وتذهب انت وإياه وحدكما فتكلمه في الأمر وتنصحه المهم انه لابد ان تقوم بأحد الأمرين اما بالنصح وإما بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والظرف وقدرة الإنسان هو الذي يحدد هل الأفضل ام هل الأنسب أم هل الملائم له أم هل يستطيع فقط النصح فينصح ام يستطيع مع ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيفعل ام لا يستطيع الجميع فيكون له ان ينكر ذلك بقلبه ولاشيء عليه.
ازويرات إنفو: سؤال من احد المتابعين:
البعضُ يقيم التراويح مع الإمام، حتى إذا بلغ الوتر جلس عنه أو انصرف، وحجته في ذلك أن له نوافل يريد تأديتها بعد التراويح، وهذا خطأ أي الجلوس عن الإمام أو الانصراف فتأدية الوتر مع الإمام لا يمنع التنفل بعده. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة". والقيام مع الإمام يقتضي إكمال الصلاة معه. فهل من تصويب في هذه القضية رغم ما اوضحنا آنفا؟
الشيخ سعدنا: على كل حال التراويح ليست مجالا لان نجتهد نحن فهي فعلت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ليال ثم فعلها الصحابة وداوموا عليها لا ينبغي لنا ان نأتي ونجتهد من جديد من اجل اننا ما زلنا سنتنفل فلو افترضنا أن كل أحد ما زال سيتنفل وذهب الجميع وبقي الإمام وحده فهذا خلل ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام مع الإمام حتى انصرف الإمام من صلاته كتب له قيام ليلة)) فمن اراد ان يكتب له قيام ليله فيجب ان يتابع الإمام حتى ينتهي الإمام من صلاته ولكن عندما ينتهي الإمام عندك الكثير من الخيارات :إذا أحببت ان تسلم معه وتنصرف وقد اوترت واذا استيقظت في آخر الليل فمذهب المالكية ومعهم الكثير من العلماء أن تبدا بالنافلة مثنى مثنى لان الوتر انتهى. المهم ان تنام بين الوتر الذي فعلت وبين الصلاة الجديدة .واذا احببت ان تكمل وتره هو بركعة قبل ان تسلم اذا سلم الإمام لا تسلم وتكمل أنت بركعة وتكون قد اوترت وشفعت وصليت معه مثنى مثنى وما زال لك وترك وما اردت من شفع تفعله بعدها وبالتالي امامك الكثير من الخيارات واسوء الخيارات هو ان تترك الإمام يصلي و تخرج او أن تجلس وتترك الإمام يقوم ويجلس في الصلاة وانت جالس مالك لا تصلي؟
ازويرات إنفو: سؤال عن أناس في مسجد يربطون الإقامة بحضور الإمام فما الحكم؟
الشيخ سعدنا: هذا خطأ .. الأذان للمؤذن و الإقامة للإمام فالمؤذن ينبغي ان يحدد دخول الوقت وأن يكون عالما بالوقت فإذا دخل الوقت أذن، أما الإقامة الأصل ان تكون الإقامة إلا اذا جاء الإمام أمر بالإقامة قال أقم يافلان او اقم الصلاة او أمر بإقامة الصلاة اما ان يرتبط الجميع بالإمام فلا .فالصلاة اصلا لا ترتبط بالإمام فالإمام يمكن ان يموت أو ينام أو ان يتعب او ان يمرض ينبغي ان يبقى المسجد والصلاة في استقلال، إذا كان الإمام قريبا اومتوقع ان يأتي فلابد ان ينتظر اما اذا تغيب أو كان غير موجود فليصل احد الجماعة فان النبي صلى الله عليه وسلم تغيب عن مسجده وصلى الصحابة وإذا كان رسول الله صلى الله عليه صلي مكانه فمن وراء ذلك ينبغي ان يعلم انه بشر وانه يموت فلا ينبغي للإمام ان يكون منفردا أو مستبدا بالمسجد ينبغي ان يترك للجماعة التصرف فيما لا ضرر فيه وما لا إفساد فيه للمسجد ولاسيما الصلاة فان الصلاة مبنية على المحبة فالأئمة لا ينبغي أن يكونوا مكان بغض من الناس فإن ذلك من عدم فقه الإمام .
ازويرات إنفو: سؤالان وردا من الكونغو ابرازفيل:
الأول:هل عجين تنظيف الإسنان له تأثر على الصوم اذا استعمل قبل الإمساك ب 15 دقيقة؟
الثاني:هناك البعض يؤدي الإستغفار بصيغة : استغفر الله العظيم وأتوب إليه من كل ذنب عظيم والبعض ب: استغفر الله العظيم وأتوب إليه فأيهما أحسن؟
الشيخ سعدنا: بالنسبة للسؤال الأول: العجين قبل طلوع الفجر قطعا لا يفسد الصيام سواء قبل الفجر ب 15 دقيقة أو بدقيقتين او بنصف ساعة وأثناء النهار لمن لا يبتلع منه شيئا لا يفسد الصيام . بعض الفقهاء يرى كراهية السواك لاسيما بالرطب في اليوم ولاسيما وقت العطش مخافة أن يتسرب شيئ إلى المعدة ولكن الراجح جوازه قال ابن ابي زيد في الرسالة :وجائز سواكه كل النهار، فالسواك جائز كل النهار إلا لمن يخشى أن يتسرب شيئ إلى حلقه فإنه يكره له ذلك وإذا وقع أفسد عليه أما قبل طلوع الفجر فلا حرج سواء استاك بمعجون ام بغيره .
اما قضية استغفر الله فالأفضل ذلك الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو استغفر الله وأتوب إليه أو أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه. ومن كل ذنب عظيكم الذنوب كلها عظيمة لأن الله سبحانه وتعالى ذكر كثيرا منها ووصفه بأنه عظيم ويكفيه أنه مخالفة لأمر الله جل جلاله لكن إيراد هنا ليس موجودا في الأثر والأفضل الإقتصار على: استغفر الله وأتوب إليه أو استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه أو اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
ازويرات إنفو: مصل كان في الصلاة فمرت من أمامه امرأة ولم يتنبه لمرورها حتى مرت هل عليه ان يعيد صلاته أم يواصل؟
الشيخ سعدنا: المرور بين الصفوف لا يبطل الصلاة وقطع الصلاة بالمرور بين يدي المصلى حتى ولو لم يكن في صف لا يبطل الصلاة فالمرور بين المصلي والقبلة مكروه ولكن ليس معناه انه قطع الصلاة بل معناه انه قطع تفكير المصلي..قطع حضور المصلي لصلاته وليس قطع الصلاة بمعنى افسدها هذا في حالة ما إذا كان المصلي وحده أما من يصلي مع الإمام في الصفوف فالمرور بين الصفوف مباح وما لا يجوز المرور من أمام الإمام أما بقية الصفوف فيمكن المرور بينها لان قبلتهم قبلة إمامهم.
يتواصل..