مساحة إعلانية

سعر الحديد تركيز: 62%

 

104,09 $    

مساحة إعلانية

Résultat de recherche d'images pour "‫مساحة اعلانية‬‎"

تابعونا على الفيس

فيديو

أسعار خام الحديد العالمية تكسر حاجز ال 50 دولارا/ د. يربان الحسين الخراشي

جمعة, 03/06/2016 - 11:14
 د. يربان الحسين الخراشي

سجلت أسعار خام الحديد هبوطا كان متوقعا يوم أمس الخميس، لتصل إلى 48.5 دولار للطن ، بعد سلسلة من التذبذبات وموجات متواصلة من الانخفاضات السعرية شهدتها خلال مايو المنصرم . وقد وصلت أسعار خام الحديد إلى أعلى مستوى لها خلال هذه السنة: أبريل الماضي 70.5 دولار للطن، و أقل مستوى لها قبل ثلاثة أشهر 38 دولار للطن.

ويأتي هذا الهبوط للأسعار في الوقت الذي تشير فيه المؤشرات الاقتصادية للسوق الصيني إلى تخطي المخزون الصيني على مستوى الموانئ الصينية حاجز 100 مليون طن، حيث بلغ في 20 مايو المنصرم ( 101780000 طن) ، وفي ظل هبوط لقطاع البناء والعقارات في جنوب الصين نتيجة لفصل الأمطار، وأيضا في ظل الإعلان عن أكبر هبوط لقطاع البناء الأمريكي في خمس سنوات. ويتوقع معظم المحللين أن المسار المستقبلي لأسعار خام الحديد نحو الأسوء ، حيث توقعت مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية الأمريكية متعددة الجنسيات جولدمان ساكس(Goldman Sachs) ، أن يكسر سعر خام الحديد حاجز 40 دولارا للطن خلال النصف الثاني من السنة الجارية وذلك نتيجة للزيادة في الإنتاج لدى الشركات الكبرى في ظل تباطؤ في إنتاج الصلب في السوق الصيني مما سيفاقم من وضعية الفائض في المعروض وبالتالي تتراجع الأسعار إلى مستويات أدنى. كما توقعت مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة ثالث أكبر بنك في أستراليا (ANZ bank) ، أن يتجاوز العرض الطلب بسبب الزيادة المستمرة للمخزون الصيني والتباطؤ في استهلاكه.

وتشير مؤشرات السوق الصيني بلوغ صادرات استراليا من خام الحديد إليها خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية نسبة 66.9%، في حين بلغت نسبة صادرات البرازيل ثاني مصدر للصين 20.9% عن نفس الفترة، و سجلت نسبة جنوب أفريقيا ثالث مصدر للصين انخفاضا حيث بلغت 3.9% بدل 4.7 % خلال نفس الفرة من2015 م، كما سجلت نسبة أوكرانيا رابع المصدرين للصين انخفاضا من 2.1% إلى 1.4 % .

إن هذا التذبذب الكبير في الأسعار خلال مدة قصيرة لا تتعدى ستة أشهر يشير إلى أن القفزة الماضية لم تكن تستند على أسس قوية في السوق، كما يشير إلى بداية مرحلة جديدة من اشتداد المنافسة بين الموردين الكبار والصغار على السوق الصيني في ظل جولة جديدة من حرب الأسعار بين الصين و أستراليا من جهة وحرب تجارة الصلب مع الولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى. 

____________________________________

ملاحظة:

الكتابات أوالآراء الواردة في الموقع لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع وإنما تمثل وجهات نظر أصحابها.