نشرت الوكالةالموريتانية للأنباء يوم أمس تقريرا عن قطاع الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة في تيرس زمور من خلال مقابلة مع المنسقة الجهوية لهذا القطاع الأستاذة زينب منت الطالب احمد.
تقرير الوكالة أعده الزميل السالكنا ولد اعل بوها مراسل الوكالة في تيرس زمور:
وفيما يلي نصه نقلا عن الوكالة:
"تعمل المنسقية الجهوية لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة على مستوى ولاية تيرس زمور على تنفيذ سياسة القطاع مستهدفة الفئات المعنية للرفع من مستواها المعيشي ودمجها في المجتمع.
وضخت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة من خلال منسقيتها في الولاية تمويلات معتبرة استفادت منها التعاونيات النسوية وجمعيات الأشخاص المعاقين والنساء معيلات الأسر، إضافة إلى دعم رياض الأطفال من خلال تكوين المربيات.
ولتقديم تصور عام عن تدخل وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة على مستوى هذه الولاية التقى مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء بالمنسقة الجهوية للوزارة السيدة زينب بنت الطالب أحمد التي أكدت أن المنسقية تعنى في المقام الأول بإعداد قائمة بيانات حول وضعية المرأة والطفل و الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يتم على ضوئها تقديم تصور شامل حول وضعية هذه الفئات.
وقالت إن السلطات العليا في البلد عملت خلال السنوات الأخيرة الماضية على تحسين ظروف هذه الفئات وإعطائهم المكانة اللائقة وجعلهم ضمن أولويات سياسات الدولة.
وأوضحت أن المنسقية تعمل جاهدة على حل النزاعات الأسرية عن طريق المصالحة الاجتماعية كما تعمل على توعية المرأة والأسرة بشكل عام لتفعيل دورهما البنيوي والأساسي لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
وأبرزت المنسقة الجهوية أن قائمة البيانات التي يتم إعدادها حول الفئات المستهدفة تتيح تصنيفها ضمن مجموعات يتم تأطيرها ضمن تعاونيات يتم على أساسها تمويل المشاريع الصغيرة المدرة للدخل.
وأشارت إلى وجود برامج للفتيات المتسربات من التعليم تتيح لهن فرص التكوين وتنفيذ مشاريع خاصة تتناسب مع مؤهلاتهن وتدفع بهن إلى سوق العمل، منبهة إلى أن الفئات الأكثر هشاشة كالمسنين والأسر الفقيرة يستفيدون من مساعدات مجانية كما يتم التكفل بأصحاب الأمراض المزمنة.
ونبهت إلى أن القطاع يولي عناية خاصة للأشخاص المعاقين باعتبارهم شريحة مهمة من المجتمع، مشيرة إلى مصادقة الدولة على جميع القوانين التي تحميهم وتضمن ولوجهم إلى جميع مجالات الحياة الضرورية كالتعليم والصحة وتوفير فرص العمل .
وقالت المنسقة الجهوية إن عدد رياض الأطفال في الولاية يبلغ ثلاثون روضة تحتضن ما يقارب 4000 طفل، مشيرة إلى أن مربيات هذه الرياض استفدن من دورات تكوينية لتعزيز قدراتهن.
وأضافت أن 27 تعاونية نسوية استفادت خلال السنة المنصرمة من تمويلات ناهزت 5 ملايين و800 الف اوقية، وتوزيع مبالغ معتبرة لفائدة جمعيات الأشخاص المعاقين و النساء معيلات الأسر والعائلات المحتاجة ،إضضافة إلى تكوين 11 مربية و تمويل 10 مشاريع نسائية مقدمة من قبل مفوضية الأمن الغذائي.
وأضافت أن التدخلات شملت كذلك التكفل بمصاريف الكهرباء عن 130 عائلة يعيلها أشخاص معاقون و توزيع 20 كرسي متحرك لصالح المقعدين و 30 دبوسا لصالح المعاقين حركيا، إضافة إلى توزيع إعانات بمبلغ (720) الف أوقية على الأشخاص متعددي الإعاقة .
وكشفت المنسقة عن وجود آفاق واعدة لتدخلات القطاع على المستوى الوطني عن طريق إعداد استراتيجيات كبرى تهدف لترقية الفئات المستهدفة ودمجهم في المجتمع وتعزيز دورهم في العملية التنموية في البلد".