عمدة ازويرات يدعو إلى إعادة الإعتبار لمفهوم التوشيح..

دعا عمدة بلدية ازويرات، السعد ولد محمد ولد افلواط، إلى ضرورة إعادة الإعتبار لمفهوم التوشيح وجعله علامة وشهادة على عمل عظيم لا مجرد ورقة مجاملة، حسب تعبيره. 

جاء ذلك عبر تدوينة نشرها العمدة عبر صفحته على  الفيسبوك. 

وأضاف أن التوشيح الحقيقي لا يمنح إلا لمن قدم عملا يتجاوز المألوف ، مثل إبتكار ينهض بالبلد من كبوته أو إكتشاف طبي يخفف ٱلام الناس.. 

وهذا نص التدوينة :

 

يروي الأب المؤسس المختار ولد داداه في مذكراته أن الموظف الذي يحافظ على المال العام ويلتزم بالدوام ويؤدي واجبه في خدمة المواطنين إنما يقوم بما هو طبيعي وواجب لا بما يستحق عليه وسامًا أو توشيحًا فذلك هو الحد الأدنى من الأمانة والالتزام لا ذروة الإنجاز ولا مقام الاستثناء  

 

إن التوشيح الحقيقي كما وضع معاييره المؤسس لا يُمنح إلا لمن قدّم عملًا يتجاوز المألوف

 ابتكارٌ ينهض بالبلد من كبوته اكتشافٌ طبي يخفف آلام الناس دفاعٌ باسل يحمي الأرض والعرض أو مشروع ميداني يحقق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والصناعة

تلك هي الأوسمة التي تُعلّق على صدور الرجال والنساء الذين صنعوا الفرق لا على من اكتفى بأداء ما هو واجب عليه أصلًا

 

لكن حين ننظر إلى واقع التوشيحات اليوم نجد أن المعيار قد انزاح وأن الوسام صار يُمنح على حضور شكلي أو ولاء شخصي لا على إنجاز استثنائي وهنا تكمن المفارقة

حين يُكافأ الاعتياد يُقتل الإبداع وحين يُوشّح الروتين يُهمّش الابتكار

 

إن الأمة التي تريد أن تنهض لا بد أن تعيد الاعتبار لمفهوم التوشيح فتجعله شهادةً على عملٍ عظيم لا مجرد ورقة مجاملة فالتاريخ لا يخلّد إلا من صنعوا الفرق أما من اكتفوا بالواجب الطبيعي فمكانهم في السطر العابر لا في صفحة المجد

سعد محمد أفلواط