مساحة إعلانية

سعر الحديد تركيز: 62%

 

99,12 $    

مساحة إعلانية

Résultat de recherche d'images pour "‫مساحة اعلانية‬‎"

تابعونا على الفيس

فيديو

ٱدرار حين يرتب بيته الداخلي يصبح عاصمة للثقافة / لمرابط محمد الخديم

أربعاء, 17/09/2025 - 18:30

آدرار… حين يرتب بيته الداخلي يصبح عاصمة للثقافة

    بإطلاقها أربعين مهرجانًا عبر التراب الوطني، منحت وزارة الثقافة والاتصال دعمًا قويًا لنداء رئيس الجمهورية الداعي إلى قضاء العطلة في الداخل.

    ورغم ضخامة مهرجان لعيون وميزانيته المعتبرة، فقد تميّز مهرجان أطار – وديان الخروب بمضمونه، متفوّقًا على محدودية إمكاناته، لعدة أسباب:

   جسّد قضايا المجتمع وهمومه اليومية في لوحات مسرحية وفنية تناولت هجرة الشباب، السياحة الداخلية، مضار الإنترنت، حقوق الجار، واللحمة الوطنية، بأسلوب فكاهي واقعي لامس الجمهور داخل دار الشباب القديمة.

    أبرز المديح النبوي والفلكلور والغناء باللغات الوطنية (السوننكية، الولوفية، البولارية)، في لوحة جامعة تعكس وحدة المجتمع وتماسكه.

   أحيا أغانٍ ورقصات آدرارية قديمة بروح جماعية تعكس أصالة المدينة وإبداعها.

   ختم بذكرى المقاومة الوطنية التي انطلقت من جبال آدرار، بقيادة الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيده، والشريف سيدي ولد ملاي الزين، دون أن ينسى المقاومة الثقافية والدينية ودور مشايخ المحاظر.

 

تنافس ثقافي وإرث أصيل

  كان المهرجان دعوة صريحة للتنافس الثقافي وإحياء ذاكرة آدرار في صدارة المشهد الوطني. وقد كان حضور الشباب المبدع لافتًا، مجسّدين قول الدكتور محمد سيديا ولد خباز:

"أبناء آدرار إذا دخلوا في عمل أتقنوه وأبدعوا فيه."

 

المقارنة مع لعيون: أصالة في مواجهة قيم مستوردة

    وإذا كان مهرجان لعيون قد عكس تحوّلًا اجتماعيًا تقوده الأجيال الشابة المتأثرة بالقيم الوافدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن مهرجان أطار بدا أكثر التصاقًا بالهوية الأصيلة. ففي لعيون، كان التأثير الأكبر لشخصيات مثل "غيث الموريتاني" و"أبو إسماعيل" الفلسطيني – الأمريكي الجنسية، بينما اكتفى الكبار بدور الضيوف، على عكس أطار الذي ظل أبناؤه في قلب المشهد.

    وقد كان لأبناء الولاية حضور وازن، من رجال الأعمال وعلى رأسهم محمد ولد أنويكظ، ومن الأدباء والفنانين مثل بدر موسى (صاحب كلمات المهرجان) وفؤاد ولد الصفرة (ملحن النشيد)، إلى جانب وجوه ثقافية أخرى.

 

أمل العودة إلى الريادة

     ترى الأستاذة سنية سيدي هيبة، الوزيرة السابقة ومديرة التلفزة الوطنية، أن يكون مهرجان أطار بداية يقظة حقيقية لأبناء الولاية الذين تفرّقوا في جهات الوطن تاركين ربوعهم تعاني الإهمال.

    ويبقى السؤال مفتوحًا: هل يعيد أبناء آدرار ترتيب بيتهم الداخلي ليعودوا بمدينتهم إلى ألقها القديم، حيث كانت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي منارة ثقافية بارزة؟