(1).png)
.gif)
لاشك أن العمل النقابي تعصف به الكثير من المتغيرات وتشل حركته العديد من الأحداث التي تخطت الفلسفة التي قام علي أساسها وهي الدفاع عن حقوق العمال وتحسين ظروف عملهم .
لكن الواقع والظروف الجديدة تجاوزت ذالك لتؤثر بشكل مباشر علي العمل النقابي وبنيته الأساسية وحتي علي برامج عمله وخططه التنموية فحال النقابات العمالية اليوم لايسر أحد پإعتبارها تقف عاجزة أمام القيام بواجبها ووظيفتها الحقيقية وعدم قدرتها علي التكيف مع الواقع الجديد في ظل البيئة المشوه التي تعيشها وتخضع للعديد من الضغوطات والتدخلات أي كان شكلها ومضمونها وهذا يدعو للتفكير الجدي بكيفية الحفاظ علي إنجازات العمل النقابي وحمايته من التلاشي والإندثار من خلال العمل النقابي الناجح والمدروس والمبني علي أصول العمل السليم خاصة أن هناك أبجديات يجب أن لا تتجاوزها القيادة النقابية بما تحمله من ثقافة وقيم عمل نقابية ترسخ وتجذر للعمل النقابي فالنقابات العمالية هي الأساس في هذ العمل ومكوناته ولوائحه وخططه التي تسعي للحفاظ علي العمال وتعمل علي تحقيق تطلعاتهم الإجتماعية والإقتصادية وكثرة تلك القيم التي تساعد في الحفاظ علي العمل النقابي وتساهم في دعم صموده في المرحلة القادمة وتتطلب الكثير من الجهد لقيادة العمل النقابي لضمان إستمراريته بشكل سليم بعيدا عن حالات التشرذم التي أساسها شخصنة الأمور فالإلتزام بالقيم النقابية يساهم بشكل كبير في مواجهة كل العقبات وتذليلها لإنجاح العمل النقابي لإعتمادها علي سلوك واضح لا يمكن العبث فيه وهو في المحطة النهائية له البقاء.
