مساحة إعلانية

سعر الحديد تركيز: 62%

 

109,23 $    

مساحة إعلانية

Résultat de recherche d'images pour "‫مساحة اعلانية‬‎"

تابعونا على الفيس

فيديو

ذكرى استقلال موريتانيا فرحة وعبرة !/الطيب السخاوي

سبت, 28/11/2015 - 21:56
الطيب السخاوي

    هاهي ذكرى الجلاء الفرنسي عن بلادنا تتكرر، ومعها تتكرر أسئلة عديدة ،تكاد لا تفارق أذهان الموريتانيين، سواء تعلق الأمر بالمثقف المستنير، أو المواطن البسيط. بالإضافة إلى الشعور بالتحرر من قيود الغير فما لذي استفادناه كموريتانيين منذ خروج المستعمر؟ وما هي الأشواط التي قطعناها في طريق الازدهار والنماء؟ أم أننا كلما خطونا خطوة عدنا أدراجنا خطوات عديدة؟ جميل أن يحتفل الموريتانيون بتخلصهم من عائق ظل يمثل عقبة كأداء. أعاقت طموحاتهم نحو الحرية التي كانت تمثل الأولوية الكبرى حين ها، لكن الأجمل أن تكون هذه الذكرى ذكرى اعتبار وتمحيص وتدقيق، من خلالها نفض الغبار لتفقد المكتسبات والمنجزات، والنظر بعين الإرادة الممزوجة بالأمل إلى المتطلبات، عن طريق تفحص عميق، وتمعن دقيق ،بغية الاستفادة من الماضي صونا للموجود وتطلعا واستجداء للمفقود. ما أجملها ذكرى إن كانت ذكرى صقل للأفكار المتراكمة منذ أول ذكرى لهذه الذكرى ، من خلال نقد ذاتي بناء، وحوار واقعي وضاء ،أطرافه نحن الموريتانيون، والموريتانيون فقط لنسطر معا تاريخ لحظة محاسبة للضمير الجمعي الموريتاني، ونطرح السؤال لماذا لازلنا نراوح مكاننا على عتبة الدول المتخلفة؟ وماهي الأسباب الكامنة وراء ذلك؟ أسئلة طالما فرضت نفسها على الموريتانيين منذ الاستقلال وحتى اللحظة، بحثا عن جواب نابع من ضمير وطني صادق. با لإضافة إلى موروثنا العقدي الراسخ في جذور التماسك الاجتماعي الصلب، ألا نملك مقدرات اقتصادية فائضة؟ وأخرى مبشرة واعدة؟ ألا نملك من عرى الوحدة الصلبة ما يحسدنا عليه الآخر؟ (ألا نملك؟...ونملك؟ ...ونملك؟...حدث... ولا حرج، فالمقام يضيق عن ذلك ).ومع كل ذلك لازلنا نراوح المكان الذي تركنا عليه الآباء المؤسسون الذين قاموا بالدور المنوط بهم واستطاعوا التغلب على بعض المشاكل التي مازالت تتربع على أبرز التحديات التي نعيش، وذلك بداية تشكل النواة الأولى للدولة الوطنية. أخي الموريتاني لم أكتب هذه الكلمات جلدا للذات ولا بكاء على الأطلال، ولكني أكتبها وكلي أمل أن أوقظ فيك الضمير الوطني المفقود في وطني منذ أمد بعيد، للنهوض ببلد لديه من المقدرات ما يُمكِنه من تَسَنُمِ أسمى المراتب، والوقوف بين مصافي الدول المتحضرة. ليس من حقك أخي الموريتاني أن تزايد على وطنيتي كما هو حقك علي فأنا مواطن حائر يسعى عن طريق نقد الذات الجمعية لشعبه أن يتلمس العوائق أمام مسايرته لركب الشعوب المتحضرة بغية التغير من الواقع، أوعلى الأقل وضع النقاط على الحروف .

____________________________________

ملاحظة:

الكتابات أو الآراء الواردة في الموقع لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع وإنما تمثل وجهات نظر أصحابها.