(1).png)
.gif)
المال ليس ضرورة لصناعة مجد كروي و الفقر ليس مبررا للإذلال الكروي إن وجد من لديه طموح، ذاك على الأقل هو ما رأيناه يتجسد على الأرض واقعا فأول أمس القريب كنا شاهدين على تأهل موريتانيا ومن بعدهم مافعله السبيرز توتنهام بمانشستر سيتي و ما فعله آياكس بريال مدريد و اليوفي و اليوم يؤكد نادي الكدية أن هذه حقيقة وليست أوهام. عيروهم بالفقر و العجز وسخروا منهم لعدم امتلاكهم لحافلة ولكن الكدية جعل من الميدان مكانا مناسبا للرد. الكدية -الذي ورغم عدم إحساس شركة أسنيم بالخزي و الذل و العار في دعمها له- لم يكترث وبفضل من الله تعالى ثم جدية في العمل من فتية آمنوا بحظوظهم وازدادوا إيماناً بعدما كانوا قاب قوسين أو أدنى من تصدر الدوري.
نادي الكدية جعل من ملعبه بازويرات مقبرة لكل القادمين بمختلف تسمياتهم وتاريخهم. حتى كبير موريتانيا أف سي أنواذيبو لم يسلم من سياط الكدية بعدما أزاحوه من كأس رئيس الجمهورية حارمين البرتقالي من ثنائية الدوري و الكأس. القرعة أوقعت الكدية مع ملوك أنواكشوط ولكن ملوك أزويرات كان لديهم إصرار أكبر على الفوز و المرور لنهائي كأس الرئيس. ضربات الجزاء هذه المرة كانت لها الكلمة الفصل ليسلك الكدية طريقه بنجاح إلى النهائي الذي سيلاقي فيه نادي أسنيم.
المهمة الأخيرة الآن تتطلب تركيزا حتى يتحقق الحلم ويحصد الكدية لقبا قيمته المادية ضعيفة ولكن معنويا لاتقدر بثمن. الكدية المظلوم إعلاميا يفرض الآن على من تجاهلوه الحديث عنه وعلى من انتقدوه الإعتذار كذلك.
