تفاقم أزمة الوقود في ازويرات وسط تجاذب بين عدة أطراف

تستمر أزمة النقص الحاد في الوقود في ازويرات والناجمة عن توقف الامدادات بهذه المادة من الشمال مصدر التموين الرئيسي بهذه المادة في تيرس زمور.

وهي الازمة التي بدأت منذ أواخر الشهر الماضي خاصة مع اتساع نطاق استهلاك هذه المادة بوجود عشرات الشاحنات التي تمارس النقل من وإلى اكليب اندور المفروض عليها وفق التعليمات حصر التزود بالوقود من ازويرات .

تفاقم بالوضعية دفع بالسلطات الى إيفاد مدير المحروقات بوزارة النفط والطاقة والمعادن لزيارة ازويرات يوم أمس حيث التأم اجتماع بين مختلف الاطراف المعنية بأزمة الوقود (الوزارة -أصحاب المحطات في ازويرات  -اسنيم ) بحضور السلطات المحلية في تيرس زمور.

وقد اسفر الاجتماع عن الطلب من اسنيم زيادة الحصة التي تخصصها لمدينة ازويرات للتخفيف من الازمة والتي كانت 100 طن شهريا وزيدت مؤخرا الى 200 فيما تمت زيادتها في الاجتماع  المنعقد أمس الى 300 طن شهريا .

وهي حصة لا تكفي للمدينة بحسب موزعي الوقود في المدينة بل إنها حسب هؤلاء لاتكفي ألا لأيام معدودة في ظل الطلب الكبير على المادة في ازويرات وفي اكليب اندور.  

ويرى هؤلاء ان الحل يكمن في رفع القيود الجمركية التي وضعت مؤخرا على الوقود القادم من الشمال وإعادة الوضع إلى ما كان عليه خاصة مع امتناع الشركات الموزعة للوقود في موريتانيا عن إرساله إلى ازويرات  بسبب عدم وجود خزان رسمي للوقود كانت الحكومة قد تعهدت ببنائه قبل عامين ووعورة الطريق التي ستسكلها الشاحنات (المقطع بين يغرف وام اقريد).

كما أن اسنيم نفسها تصر على موقفها في عدم التساهل في زيادة الكمية التي المعطاة للمدينة حيث تولي الشركة العناية أولا لانتظام عمل آلياتها ومنشآتها في ازويرات بل والحفاظ على قدر من الاحتياط الاستراتيجي في حال تعطل القطار أو أي طارئ آخر  .

 

 تجليات للازمة..

مع مرور الوقت تتضح جليا تبعات هذه الازمة على واقع المدينة وعلى ظروف التنقيب في اكليب اندور ففي ازويرات بدأت الصعوبات في التنقل على مستوى سيارة الاجرة التي تعاني صعوبات في الحصول على المادة  وكذا السيارات الشخصية حيث بات العديدون يفضلون توقيف سياراتهم او التخفيف من استخدامها  فيما تعتبر الاسعار مرشحة للزيادة اذا ما استمرت الوضعية على ماهي عليه.

أما في اكليب اندور فقد وصل سعر اللتر الواحد يوم أمس الى 600 اوقية قديمة.