(1).png)
.gif)
نص البيان :
#بيان
الشعوب بطبيعتها تواقة حالمة بالتغيير وهذا حق مُتأصلٌ أثبتته معركة ازويرات التي استخدمنا فيها كل ما أتيح وإن قل وشح من وسائل الديمقراطية و سبل التغيير السلمي، لكن أبت دولة المخزن و أباطرة الأنظمة العميقة الكارهين لخروج الشعوب عن سطوة الإرادة و هيمنة الهيبة الوهمية إلا أن تُصفد الطموح و تقمع الإرادة وتكبت الأمل.
رفعنا شعار التغيير وقدمنا من أجله ما أمكن من جهود وتضحيات لم يكن لنا من الوسائل فيها سوى هواتفنا وما جادت بيه جيوبنا من إمكانيات. نزلنا للساحات و تصافحنا مع عمق المجتمع وشرائحه الهشة واحياءه العشوائية تواصلنا مع مختلف قادة الرأي العام والأحزاب السياسية المعارضة والمنافسة على مستوى المدينة، سطرنا -واجباً لا مِنّة- أبهى طرق النضال و أجمل صور شق الطريق نحو التغيير الهادف لغد أجمل.
من هنا أردنا توضيح الآتي : شهدت الساحة الزمورية في هذا الموسم الإنتخابي عدت خروقات يندى لها الجبين دوسا على العقيدة الديمقراطية التي كان الوطن يعول عليها حيث أستعان حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بإستجلاب أصوات وافدة من خارج المدينة وقد كان لها الدور الأبرز في تقليب الموازين، كما أستغل بعض الثغرات التي أسمتها اللجنة المستقلة للإنتخابات بالثغرات القانونية في تصويت 70 فردا من القوات المسلحة تم إستجلابهم من العاصمة أنواكشوط، هذا بالإضافة إلى كشف حالات من التزوير ومحاولات للتصويت ببطاقات تعريف لغير اصحابها وقد تم التبليغ عنها وتسليم أصحابها للشرطة. إضافة للحملة الواسعة لاحتجاز بطاقات التعريف الوطنية وحرمان اصحابها من حقهم في التعبير، واستغلال الحزب لعملية التسجيل عن بُعد التي اتضح من كيفية ومدة وظروف تنفيذها وتوقيفها أنها كانت تخدم خطة واجندة محددة.
كما شهدت الساحة احتقانا شديدا ومنافسة غير شريفة انتهج فيها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مختلف وسائل التخوين والتخويف والتشويه والتزييف والاتهامات واللعب على وتر العنصرية والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد. إضافة لوقوف السلطات الرسمية متفرجة على كل مظاهر الدعوات العنصرية والإساءات والإستغلال الوظيفي والشّحن القبلي والجهوي والفئوي و كيل الإتهامات دون أدلة أو برهان.
بل تم استخدام هيبة الدولة وقوتها لصالح أحد الأطراف السياسية من خلال احتجاز ثمانية مدونين قدمو للمشاركة في خيار التغيير بالتحسيس و التوعية بينما تقاضت عن مئات المواطنين الذين تم استجلابهم لفرض أجندة بعض المرشحين بالتصويت والتعدي على إرادة الساكنة وخيارها.
وكان غياب اللجنة المستقلة للإنتخابات واضحا أمام معظم الخروقات أيام الحملة في الشوط الأول والثاني وحتى أيام الإنتخاب إضافة إلى ضعف التكوين في الكادر و نقص المعدات اللوجستية وعشوائية الفرز و مهابة سطوة النفوذ.
في الأخير إنتصرت مدينة المناجم و أوصلت رسالتها وقدمت درسا في النضال السلمي والديمقراطي رغم كل المحاولات بالتشويه العنصري و الوصف الإرهابي وأثبت شبابها قدرتهم على الصبر والتحمل ومجابهة الآخر بالحجة و البرهان، من هنا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل شباب التغيير خاصة مبادرة عمال اسنيم من اجل التغيير كما نشكر كل المدونين والمتطلعين للتغيير وساكنة ازويرات بصفة عامة. #ازويرات_تنشد_التغيير
