مساحة إعلانية

سعر الحديد تركيز: 62%

 

109,23 $    

مساحة إعلانية

Résultat de recherche d'images pour "‫مساحة اعلانية‬‎"

تابعونا على الفيس

فيديو

موقع فرنسي: الانتخابات الموريتانية تلطخ مصداقية بعثات الاتحاد الافريقي

ثلاثاء, 11/09/2018 - 16:53
الناشط سيد عثمان ولد الشيخ الطالب اخيار

نشر موقع Lactuacho الفرنسي تحت عنوان الانتخابات الموريتانية تلطخ مصداقية بعثات الاتحاد الافريقي، مذكرة وجهها الناشط الحقوقي الموريتاني -ابن مدينة ازويرات- سيد عثمان ولد الشيخ الطالب أخيار، القيادي بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إلى مفوض الشؤون السياسية بالاتحاد الافريقي، أوضح من خلالها تقصير بعثات الاتحاد إلى موريتانيا في المهام الموكلة إليهم وفق أحكام و مبادئ الاتحاد، وخصوصا الميثاق الافريقي للديمقراطية و الانتخابات و الحكم الرشيد.
حيث تناولت المذكرة ما قالت إنه غض طرف البعثات عن التجاوزات التي وصفتها بالواضحة و الممنهجة التي شهدتها مراحل العملية الانتخابية، و تجاهل لقاء شخصيات فاعلة في العملية، في مقابل التركيز على لقاء شخصيات لا دور لهم.
و خلصت المذكرة إلى أن تقصير بعثات الاتحاد يشكك شعوب القارة في أهميتها، بل يجعلها ضمن دائرة الاتهام بالمساعدة على تزوير إرادة الناخب في البلدان الافريقية.
و طالبت المذكرة التي عممت حسب الموقع المذكور و تبنتها عشرات المنظمات الافريقية، من مفوض الشؤون السياسية كجهة وصية باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة للحفاظ على ثقة البعثات الافريقية من خلال توجيه عملها وفق أحكام و مبادئ الاتحاد التي أسست لأجلها، و تسليح أفرادها بالثقافة الحقوقية المناسبة.
من جانبه، صاحب المبادرة أكد أن قطاع الشؤون السياسية بالاتحاد تجاوب مع مذكرته، وأعرب له عن أخذ ما جاء فيها على محمل الجد.

و يمكن الإطلاع على المذكرة أسفله

أنواذيبو بتاريخ : 05 سبتمبر 2018

إلى سعادة السفيرة سيسوم امينات ساماتي

مفوضة الشؤون السياسية بالاتحاد الإفريقي

الموضوع : مذكرة حول مصداقية و نزاهة بعثة مراقبة الانتخابات التشريعية و الجهوية و البلدية الموريتانية

السيدة المفوضة،،،

يعتبر توطيد النظام الديمقراطي و مؤسساته و تعزيز فعالية المشاركة الشعبية و الحكم الرشيد هدف تأسيسي للاتحاد الافريقي، و في سبيل تجسيد هذا الهدف و تماشيا مع المبادئ الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد، لاسيما المادتين 3 و 4 اللتين تشددان على أهمية المشاركة الشعبية عن طريق انتخابات شفافة و نزيهة و منتظمة تديرها مؤسسة وطنية مستقلة غير منحازة و ذات كفاءة.

و تنفيذا للمقررين EX.CL/DEC124(I)EX.CL/DEC.31(III)، المعتمدين على التوالي في مابوتو، يوليو 2003 و في أديس بابا، مايو 2004، فقد أعتمد الاتحاد ميثاق أفريقي للديمقراطية و الانتخابات و الحكم وذلك لضمان مشاركة شعوب القارة في صناعة القرار و اختيار منتخبيها بشفافية و نزاهة تامة.

ـ و بموجب المادة 20 من الميثاق المذكور، قام قطاعكم بوصفه المعني بالانتخابات بإرسال بعثة استطلاع بقيادة السيدة : Karine Kakasi SIABA إلى أنواكشوط في شهر يوليو الماضي، إلا أن هذه البعثة حرصت على مقابلة شخصيات لا علاقة لها بالعملية الانتخابية فيما تجاهلت سهوا أو عمدا لقاء شخصيات رسمية و شبه رسمية فاعلة في العملية الانتخابية، و هذا إخلال واضح بمضمون ما جاء في المادة المذكورة التي تحدد مهمة البعثة.

ـ و طبقا للفقرة (1) من المادة 19 من الميثاق قام القطاع بتعيين بعثة لمراقبة الانتخابات بقيادة السيد: Albert Pahimi PADACKE التي باشرت مهمة الرقابة على عملية الاقتراع و أصدرت بيانها قبل انتهاء عملية الفرز و إعلان النتائج.

السيدة المفوضة،،،

كما تعلم سيادتكم، أن الإشراف على شفافية و حرية و نزاهة الانتخابات وفق معايير الاتحاد الافريقي تبدأ بمسلسل من العمليات ينتهي بعملية الاقتراع و الفرز و إعلان النتائج كإحدى حلقاته النهائية.

ـ فالعملية تبدأ من خلال إعداد اللوائح الانتخابية و ما إذا كانت هذه اللوائح تم إعدادها بمهنية و احترافية و مراعاة احترام إرادة الناخبين المحليين، و هذا ما لم تتطرق له بعثة الاستطلاع و لا بعثة الرقابة، حيث إن إعداد اللوائح الانتخابية لهذه الانتخابات أثر على إرادة الناخبين المحليين في دوائرهم من خلال جلب ناخبين و إحصائهم غيابيا من خارج الدائرة الانتخابية مما ميع إرادة الناخبين المحليين المعنيين، و هو ما يخالف مقتضيات القانون الوطني.

ـ إعداد قوائم المرشحين، لم تتطرق البعثة إلى الظروف و المعايير التي تم من خلالها إعداد قوائم المرشحين، فقد شهدت هذه المرحلة انتهاكات جسيمة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية وخصوصا المادة (25) كما انتهكت الفقرة (1) من المادة 13 من الميثاق الافريقي لحقوق الإنسان و الشعوب، نذكر من هذه الانتهاكات على سبيل المثال لا الحصر : التضييق الممنهج و مصادرة حق الترشح، و الحرمان من بعض الحقوق الاقتصادية بسبب الرأي السياسي، و هذا انتهاك آخر لصريح الفقرة الثانية من المادة (2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.

ـ الحملة الانتخابية، لم تتطرق البعثة إلى التجاوزات التي شهدتها هذه المرحلة الهامة في العملية الانتخابية، و التي هي فترة دعاية يكفلها القانون للمرشح للتعريف بنفسه و برامجه الانتخابية بهدف إقناع الناخبين بالتصويت لصالحه وفق ضوابط قانونية تحكم سير هذه العملية، إلا أن هذه الضوابط تم انتهاكها من خلال التأثير السلبي على إرادة الناخب، وذلك من أطراف العملية، حيث ظهر للعيان انحياز الحكومة الذي قاده رأس النظام، كما ظهر للعيان دغدغة مشاعر الناخبين على أساس قبلي و عنصري و جهوي من طرف بعض الأحزاب و المرشحين، مما ولد استقطابات على أساس ولاءات أثنية ضيقة و غاب الولاء الوطني و المصلحة العامة للوطن ككل و هو ما يتعارض مع واجبات المواطن الإفريقي وفق مقتضيات المادة : (27،28،29) من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب، و يشكل خطرا محدقا على السلم الأهلي، الذي هو جزء لا يتجزأ من السلم الافريقي.

ـ الدعوة للانتخابات، لقد غاب عن معلومات البعثة أن عملية الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي و عملية الاقتراع، نظما على التوالي خلال شهر يوليو و سبتمبر، وهذه فترة العطلة الصيفية و تشهد نزوح السكان المحليين عن دوائرهم الانتخابية لغرض الاصطياف.

ـ توحش المال السياسي، لم تتطرق البعثة إلى غياب آليات وطنية جادة لدرء خطر المال السياسي الذي شهدته العملية من بداياتها وكرس عدم مراعاة العدالة الانتخابية و أفسد العملية على مرأى و مسمع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وذلك من خلال الرشى الانتخابية و التي غالبا ما تتم عن طريق قيام بعض الأفراد و الهيئات بتقديم هبات أو توفير خدمات يكون ظاهرها خيريا و باطنها سياسيا.

و من أخطر التحديات التي ستشهدها فترة الصمت الانتخابي ما بين الشوطين، وغابت عنها البعثة، هي توحش المال السياسي، الذي يعتبر ضربة لقواعد الاختيار الحر بين المرشحين و يخل بمبدأ تكافؤ الفرص و يخلق ناخب بمقابل مادي و منتخب لكسب منافع شخصية على حساب دوره الانتخابي.

ـ عمليات الفرز و إعلان النتائج، لقد أثنت البعثة على الاقتراع و الفرز، وذلك من خلال مؤتمر صحفي عقدته يوم الاثنين الثالث من الشهر الجاري، متجاهلة أن عملية الفرز لم يتم منها سوى 30 في المائة و شهدت فوضوية و أخطاء و ارتباك اعترف به الفاعلين في العملية و المسؤولين عنها.

السيدة المفوضة،،،

يستخلص مما سبق أن البعثات التي تم إرسالها وفق أحكام الاتحاد و كالتزام منه أمام شعوب القارة بالحرص على التحقق من اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتنظيم انتخابات وفق مبادئ الاتحاد الافريقي التي تحكم الانتخابات الديمقراطية وفق صريح المادة (20) الميثاق الافريقي للديمقراطية و الانتخابات و الحكم، قد قصروا في المهام الموكلة إليهم، و هو ما يشكك شعوب القارة في أهمية رقابة الاتحاد مستقبلا للانتخابات، و يجعل البعثات ضمن دائرة الاتهام بالمساعدة على تزوير إرادتهم.

و هذا ما يتطلب منكم السيدة المفوضة اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على الثقة بالبعثات الافريقية، من خلال توجيه عملها وفق المبادئ و الأحكام التي أسست لأجلها، و تسليح أفرادها بالثقافة الحقوقية المناسبة.

الناشط الحقوقي

سيدعثمان ولد الشيخ الطالب أخيار

نائب رئيس AOHR بموريتانيا