مساحة إعلانية

سعر الحديد تركيز: 62%

 

110,28 $    

مساحة إعلانية

Résultat de recherche d'images pour "‫مساحة اعلانية‬‎"

تابعونا على الفيس

فيديو

من واقع حال الجرنالية / مختاري أحمدو

أحد, 12/11/2017 - 23:42

محمود شاب نشأ بالبداية وترعرع مفتول العضلات قوي البنية والجسم معروف بين اقرانه بالعفريت
كان محمود يرعى الماشية ويحرث الارض ولأنه من ابناء آدواب في تلك الفترة لم يتسن له التمدرس ليبقى مرهونا برعي ماشيته وحصاد زرعه لم يفكر يومافي الهجرة و لاترك حيه لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ضرب الجفاف المنطقة فهلكت الماشية ونفذ الحرث ليبقى محمود يقلب كفيه على فخذيه فلا ماء ولا مرعى،وبدأ الكل بمن فيهم محمود يفكر بالخلاص من هذا الوضع
وبعد فترة من الزمن مرت على مضارب الحي شاحنة كانت قد حطت حمولتها في احدى القرى او المدن المجاورة للحي ،نزل السائق والمعاون عند محمود لأخد قسط من الراحة وبعد تجاذب أطراف الحديث اقنعوه بمرافقته لهم والبحث عن فرصة عمل في المدينة قبل محمود العرض على مضض واخذ يعد عدته للسفر
انطلق موكب محمود الجديد الى العاصمة وماهي إلا ساعات حتى وصل إلى انواكشوط لتبدأ قصة أخرى من حياة محمود
بدأ محمود في البحث عن العمل ليسد به رمقه بعد ان تقطعت به الأسباب ليعمل مرة غسالا ومرة حمالا ثم صاحب عربة حمار فلم يقتنع بعد بهذا كله
سمع محمود عند احدزبنائه ان في الشمال الموريتاني توجد شركة وطنية عملاقة تشغل عمالة ولايتطلب العمل فيها مؤهلات علمية شد صاحبنا من جديد الرحال صوب ازويرات حيث توجذ منشآت الشركة لينزل عند احد اقربائه ومن هناك بدأ البحث من جديدمستعينا بأحد الوجهاء من عشيرته وتكللت العملية بالنجاح حيث عمل في الشركة عن طريق مشغل"تاشرونى"لكن العمل ليس بالمدينة بل على طول السكه وهو عمل لا يتطلب سوى مجهود عضلي
بارك محمود عمله الجديد ورحل مع زملائه في العمل الى مخيماتهم الممتدة على طول السكة الحديدية الممر الوحيد للقطار المنجمي الرابط بين انواذيبو وازويرات في ظروف قاسية يفترشون الارض ويلتحفون السماء مقابل دريهمات معدودة
استطاع محمود ان يتكيف مع وضعه الجديد واستمر الحال على ماهو عليه سنين طوال من الكد والجد في العمل كان هو الخاسر فيها حيث ذهبت القوة ورباطة الجأش،وبعد فترة أصبح محمود عاجزا عن العمل قحمله زملائه مصحة المدينة فكلفتهم بإجراء فحوصات طبية لا هو ولازملائه قادرون على دفع مستحقاتها مما اضطرهم للذهاب بها غلى مشغلهم ليتفاجئوا بأن محمود هذا مفصول عن العمل ولايستحق أي تعويضات ويبقى محمود طريح الفراش وتبقى التضحية بلا ثمن.
#قصة من واقع حال الجرنالية"