مساحة إعلانية

سعر الحديد تركيز: 62%

 

109,23 $    

مساحة إعلانية

Résultat de recherche d'images pour "‫مساحة اعلانية‬‎"

تابعونا على الفيس

فيديو

سيدي الرئيس دقق النظر في من هم حولك/ عرفات الصفرة

خميس, 15/09/2016 - 23:56

من المعروف لدى الجميع أن حرية الإعلام في بلادنا قطعت أشواطا من الرقي لا يستهان بها وأصبحت وسام شرف لنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية وتاج يميزنا عن باقي محيطنا الإقليمي والدولي .

 ولاشك أن الفضل في هذا المشروع الذي هو مطلب لكل الشعوب المتحضرة يعود إلى صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ولا دخل لوزارة ولا إدارة فيه بل عزيمة وإرادة تمخض تزاوجهما عن قانون واضح منح الحرية كل الحرية لممتهني مهنة المتاعب وهو مكسب من أهم مكاسب الديمقراطيات العالمية المتحضرة وعجز الكثير من قيادات العالم عن تحقيقه خوفا من فضح أسرارهم وطرقهم الملتوية في تسيير شؤون بلادهم أمام الرأي العام المحلي والدولي.

  لكن رئيس الجمهورية أكد نظافته من هذه العقدة التي تلاحق الكثير من أنظاره في عالمنا العربي والإسلامي والإفريقي بل والغربي حتى وهدفه من هذا المشروع واضح  لأصحاب القلوب النيرة والنوايا السليمة وهو النهوض بدولتنا وجعلها في مقدمة الركب والنهوض بشعبها إلى أقصى حد ممكن كي تصبح في عداد الدول المتقدمة وقد تحقق جزء لا يستهان به في هذا المجال وكما يقول المثل "من قطع خطوة وصل"

لكن وللأسف الشديد لا تزال أيادي داخل نظام الرجل وخارجه تبحث سالكة كل السبل عن طريقة ما لتقزيم هذا المكسب أو إعادته إلى عهد الظلام عن طريق دس أونسا في الحقل من أجل تشويه صورته وسمعته كي لا يصل إلى الأهداف المرجوة منه وكي لا يحسب للرجل أنه أنجز مشروعا بهذا الحجم لا يقل أهمية عن مشروع الاستقلال عن المستعمر حسدا من عند أنفسهم وخيانة تجري في عروقهم لوطنهم شبوا عليها وشابوا تنكرا لفضله عليهم.

وتظهر أغلبية الساعين لتقويض الحقل وتقزيمه للأسف الشديد من رجالات محل ثقة لدى نظام الرجل فنرى مثلا الوزير الأول الحالي يصدر تعميما يمنع على الحكومة التعامل مع القطاع كي تبقى الطرق الملتوية لدعمه هي سيدة المشهد بدل المخصصات التي يكفلها القانون والتي تدفع مقابل خدمة واضحة لا غبار عليها مما يوصل المشروع ويمكن القائمين عليه من أصحاب الأقلام النظيفة الوصول إلى الأهداف المرجوة من صاحبة الجلالة.

كما يظهر بين الفينة والأخرى بعض الوزراء مهاجما الحقل وبصيغة تعميم دون استثناء وكان آخر ذلك تهجم وزير المالية على الصحافة وتوزيعه للشتائم عليها بقسط دون أن يستثني منهم أحد ناسيا أن الصحافة مثل الوزراء وأنهم طرائق قددا من حيث المصادر والأقلام والنخوة والأنوفة والعفة والشجاعة والإقدام باختصار شديد هم بشر مثل غيرهم.

وإن سلمنا جدلا أن الصحفي أو "المورد الصحفي" طرح سؤالا على معالي الوزير ونظر إليه الأخير من زاوية الإبتزاز كان عليه الترفع عنه بحكم وظيفته  التي تمثل جزأ من سيادة هذا الوطن وأن يكون أسمى بحكم منصبكم وإن كان لابد من النزول إلى مستوى "المورد الصحفي" كان عليه أن لا يعمم شتمه ونظرته الدونية للقائمين على صاحبة الجلالة في بلادنا وكان حريا به أن لا يتهم من لا يعرف بما لا يعلم كي يكون ممتثلا لأمر الله (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء:36] وأن يكتفي بفضح صاحبه الذي له منة عليه وعلى غيره ممن يدخلون عليه وعلى نظرائه من مسؤولي الحكم باسم صاحبة الجلالة.

دون أن يلجأ لما يعرف عندنا "بتمراك لصباع" من مشروع نالت به بلادنا في فترة وجيزة  المرتبة الأولى عربيا وقاريا وكأن الوزير يقول بلسان المقال أن هذا التصنيف مزيف كما يتردد على ألسنة حساد بلادنا وعملائهم عن قصد أو غير قصد مما يستوجب عليه سحب كلامه وتسمية الأشياء بأسمائها والاعتذار للوطن أولا الذي فندة رتبته ومكانته في هذا المجال بوصفه للقائمين على الحقل الإعلامي بصفة عامة بالكذب وتلفيق الامور ونسجها من الخيال دون استثناء.

كما أن عليه الاعتذار لكل صحفي شريف نهض بهذا المشروع ولم يسجل عليه التاريخ أن وقف يوما على باب وزير ولا مدير ولا رجل أعمال يسأله شربة ماء على عطش أو يستفزه باسم المهنة الشريفة التي رفعت رأس وطننا عاليا بين الأمم وإلا فإن الوزير يكون بعدم اعتذاره علنا للمكسب الوطني وللمهنيين الأشراف الذين أوصلوه لمراتب متقدمة قد تنصل وخلع الثياب التي تقيه شرارة هذه الأقلام التي سخرها أصحابها للدفاع عن وطنهم والذود عن مقدساته ومكتسباته ولا يخافون في الله لومة لائم ولاعتذار هو أقل ما يستحقه وطن وأبنائه البررة الأوفياء  على وزير يظن به أنه من أوفى الأوفياء لوطنه  ولا يتسبب له و لأبنائه بالأذى وهذا ليس دفاعا عن أدعياء المهنة الذين يجب فضحهم والتشهير بهم كي يستريح منهم الوطن والمواطن كي ننقي وطننا وننظفه من أصحاب المن والتسول المقنع.

وهنا وجب أيضا على رئيس الجمهورية تدقيق النظر في من هم من حوله ويدرأ عن نفسه ما يشاع في كل الأوساط من شبهات بخصوص  ما يصرح به الوزراء من كلام جارح لمواطنه ويرغمهم على الاعتذار عن كل كلام لا يليق بالشعب أولا ولا بالمنصب ثانيا ولا ينسى أن يوصيهم بأن يتحلوا بأخلاقيات المهنة التي من أولها الصبر والترفع كي تبقى سمة الاحترام المتبادل هي الشعار الأسمى لهذا البلد الذي هم قادته اليوم وأعلم سيدي الرئيس أنه سئل حكيم عن أنجع السبل لهدم الحضارة فقال:إذا استحقر الراعي رعيته، وأطلق العنان للسفهاء، واستخف بالعلماء والمكتسبات فتلك هي أهم معاول هدم الحضارات،

لذى سيدي الرئيس  أصدروا تعليماتكم السامية للوزراء بأن عليهم التميز عن العامي وذكرهم بل أوصيهم أن لا ينسوا وصية الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام  (لا تزال أمتي بخير مادام صغيرهم يوقر كبيرهم وكبيرهم يرحم صغيرهم الحديث...........) وقاعدة الشاعر التي قعد في هذا الجانب من الحياة والتي قال فيها:من يهب الرجال تهيبوه ومن لم يهب الرجال فلن يهابا.

____________________________________

ملاحظة:

الكتابات أوالآراء الواردة في الموقع لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع وإنما تمثل وجهات نظر أصحابها.