في القرن الواحد والعشرين وبعد أن كاد العالم أن يتخطى ظاهرة العبودية بل ووضع قوانين رادعة لمن تسول له نفسه أن يمارس شكلا من أشكال الاسترقاق وظهرت هيئات ومنظمات حقوقية تحارب هذه الممارسات المقيتة ومخلفاها
عندما يسيء رأس الدولة الفرنسية إلى النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: ان الرسوم المسيئة من العلمانية والحرية التي تتبناها فرنسا، وأن باريس لن تتخلى عن التعبير بالرسوم الكاريكاتورية بدون أي خوف..)
ضاربا عرض الحائط بقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي حكمت بأن الإساءة للرسول ليست حرية تعبير).
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة باخبار احتجاجات الطلاب والمتعاطفين معهم ضدالقرار المعروف "بقرار ولد سالم" الذي يعمل على حرمان قطاع عريض من أبناء الوطن في الالتحاق بالمؤسسات التعليمية لسبب غير وجيه وغير قانوني:
يقول صاحب شركة آبل كمبيوتر: كثيرون يسألونني قائلين: "نريد إنشاء مؤسسة فبماذا تنصحنا"... و دائما يكون سؤالي الأول لهؤلاء: ما الذي تودون فعله في مؤسستكم المؤملة؟ ... و يجيب معظمهم ب"لا اعرف"... و هنا تكون نصيحتي الصريحة لهؤلاء هي: «اذهبوا و اعملوا بغسل الصحون في أحد المطاعم إلى أن يتضح لكم ما الذي ستفعلونه في مؤسستكم المؤملة"!
من دلائل عمق الأزمة التي أنتهت إليها العشريات في هذا البلد أن أي توظيف أو تعيين أو ترقية لأي مواطن في أي موقع لن تجد لها تفسيرا إلا من خلال الجهة أو القبيلة أو العرق!...
يروى أن الرئيس التنوسي الأسبق سأل زميله الليبي مستغربا : لماذا تنفق كل هذه الأموال على المخابرات و ليس على التعليم؟... كانت الإجابة أن الأمر يتعلق بتخوفه من الثورة عندما يتعلم الناس فيدركون حقائق الأمور...
من آخر الرزايا الكثيرة التي آل إليها حال هذا البلد المنكوب أن الناس فقدوا الثقة في كل شيء... في أنفسهم و في مجتمعهم و في دولتهم و في قادتهم و في علمائهم... أصبح كل شيء هو و عكسه عندهم بالتقريب سواء... محاربة الفساد تعني الفساد في أبشع صوره ... و مكافحة الفقر هي في الواقع تكريس و توطين للفقر في كل مكان...
من الملاحظ في اعلامنا العربي ككل وإعلامنا الموريتاني بشكل خاص عدم اهتمامنا بقضايا المرأة... وهذا ما فتح ثغرات استغلها الغرب كتابة وترويجا لافكاره الهدامة...!! كان من المفروض أن تكون هناك كاتبات موريتانيات يكتبن عن المرأة الموريتانية فهن الادرى بتشخيص الكثير من قضاياها التى مازالت مجهولة الى حد الآن...